غالبًا ما تفشل السياسات الإعلامية في لبنان في مراعاة منظور حقوق النوع الاجتماعي، مما يؤدي إلى ترسيخ البرامج الاجتماعية على شاشات التلفزيون لأدوار النوع الاجتماعي النمطية وتطبيع الهيمنة الذكورية البطريركية.

وتساهم عوامل مثل السياق السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، والمؤسسات الإعلامية، وضعف معرفة بعض الإعلاميين بمقاربات حقوق الإنسان وحقوق المرأة في هذا السياق. كما تساهم بعض الممارسات الذكورية لبعض الاعلاميين في ترسيخ الصورة النمطية للمراة دون مراعاة مسألة تعزيز حضورها في الحياة العامة، ما يؤدي الى إبعادها عن الفضاء العام واحباط جهود تمكينها سياسيًا.

يعرض هذا التقرير في جزئه الأوّل، الالتزامات الدولية المراعية للمنظور الجندري في وسائط الإعلام، وضع المساواة بين الجنسين على المستوى التنظيمي-القانوني الوطني، السياسي والاقتصادي، الاجتماعي والثقافي، ويظهر كيفية تعامل الإعلام مع المرأة في المجال السياسي، وانحياز الأخبار في معظمها لوجهات نظر الرجال. كما يسلّط الضوء على واقع المؤسسات الإعلامية من جهة التنوع بين الجنسين في مكان العمل وداخل غرف القيادة، واتجاهها نحو اعتماد المرأة كمصدر للأخبار وكخبيرات ومناصرات للقضايا، ونسبة تغطيتها لقضايا المساواة بين الجنسين.

وفي الجزء الثاني من التقرير، ورقة التزامات للمؤسسات الاعلامية بالمساواة بين الجنسين، يمكن ان تتعهد بها للوصول الى إعلام أكثر مراعاة للنوع الاجتماعي.

وفي لقاء بعنوان "الإعلام وتعزيز المساواة بين الجنسين"، نظّمته مهارات كنشاط ختامي لمشروع "Gender Champions Media Initiative"، أعربت 13 مؤسسة إعلامية عن إلتزامها في هذه المساواة، وهي: درج، لوريان لو جور، VDL، تلفزيون لبنان، MTV، النهار، نداء الوطن، OTV، المدن، رصيف 22، النشرة، نقد ميديا، ومهارات-نيوز، على أمل الإستمرار بالتنسيق معها لتقديم كل المساعدة لها نحو تطبيق هذه الإلتزامات.

للاطلاع على التقرير:

النوع الاجتماعي والإعلام: إلتزامات المؤسسات الإعلامية بالمساواة بين الجنسين