نظّم كرسي البابا بنديكتوس السادس عشر للدراسات الدينية والثقافية والفلسفية وقسم دراسات الإعلام في كلية الإنسانيات في جامعة سيدة اللويزة – NDU احتفالًا باليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم ضد الصحافيين، وذلك يوم 27 تشرين الثاني 2025، بمشاركة صحافيين وأكادميين وطلاب.

 قدّمت مديرة مؤسسة مهارات رلى خايل الكلمة الرئيسية للجلسة الثالثة، حيث ركّزت على مسار مؤسسة مهارات الطويل في توثيق الانتهاكات التي تطال الصحافيين والدفاع عن حقهم في الحقيقة والمساءلة. واستعادت تجربة المؤسسة منذ إصدارها الأول عام 2006 "مئة عام بالحبر الأحمر"، الذي أنجزته مهارات بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي، ووثّق أسماء وصور وقصص الصحافيين الذين قُتلوا في لبنان منذ عام 1916.

وأكدت مخايل أن: ”مئة عام بالحبر الأحمر“ هو عمل هدفه حفظ الذاكرة الجماعية لتضحيات الصحافيين، وكشف أن هذه الجرائم جزء من نمط متكرر ومنهجي. وقدّمت مخايل النسخة المُحدّثة من الإصدار "بالحبر الأحمر... وما زال مستمرًا" التي تمتد من العام 2006 حتى عام 2025، والتي تكشف استمرار استهداف الصحافيين خلال الحروب والأزمات في ظل غياب آليات فعّالة للمحاسبة. وأيضًا استهدافهم لشجاعة رأيهم.

وقالت: ”عبر هذين الاصدارين يمكنكم ان تتعرفوا على تاريخ الصحافة البنانية بالدفاع عن حرية التعبير والرأي والتنوع في الاراء وتعدديتها. يمكن التعرف الى بروفايلات هولاء الصحافيين المتنوعة سياسا٫ عقائديا وطائفيا. والقوى التي من المحتمل ان تكون نفذت الاغتيال هي ايضا هناك قوى امر واقع محلية واقليمية وهناك ايضا دول واضح اضطلاعها في ممارسة القتل الممنهج ضد الصحافيين“.

وشدّدت مخايل على أن الإفلات من العقاب يشكّل "تهديدًا بنيويًا للديمقراطية ولحق الجمهور في المعرفة"، وأن حماية الصحافيين شرط لحماية المجتمع. كما دعت إلى تفعيل الآليات الدولية، وتحديث قانون الإعلام، وتعزيز المساءلة من خلال قضاء مستقل قادر على ملاحقة الجرائم ضد الإعلاميين.

وختمت بالتأكيد على الدور المحوري للجامعات في صون الذاكرة المهنية وإعداد الجيل الجديد من الإعلاميين، وعلى التزام مهارات بمواصلة التوثيق والدفاع والدعم التقني والقانوني في لبنان والمنطقة.