يعاني الاعلام اللبناني من صعوبات مالية كبيرة جعلت أن بعض قطاعاته قد أقفلت والباقي منها، في غالبيته العظمى، يعاني من صعوبات تهدّد  استقلاليته واستمراريته. لذلك تطرح هذه الدراسة سعي وسائل الاعلام اللبنانية الى إيجاد  نموذج أعمال جديد لها يضمن استمراريتها واستقلاليتها في آن واحد.

وبالنظر الى الانهيار الاقتصادي الذي يعاني منه لبنان في الوقت الحالي والذي يطال المؤسسات العامة والخاصة وعامة الناس، بات من الصعب البحث عن مصادر تمويل في الداخل، لذلك يدور البحث عن تمويل المؤسسات الإعلامية من خلال الانتشار اللبناني في العالم والذي يبلغ عدد أفراده الملايين ويملك طاقات متعددة وكبيرة.

لذلك تحاول دراسة "جاليات الاغتراب اللبناني وعلاقتها بالاعلام اللبناني وديمومته" أن تجيب على الأسئلة التالية:

- هل  يمكن لجالية الاغتراب اللبناني  أن تدعم وسائل الاعلام اللبنانية؟

- كيف يمكن تفعيل مساهمة جالية الاغتراب اللبناني في دعم الاعلام الوطني؟

- هل يمكن إيجاد نموذج أعمال جديد للصحافة اللبنانية يعتمد على طاقة جالية الاغتراب اللبناني؟

فقد تمّ التوجه باستبيان الى عيّنة عشوائية من جمهور جالية الاغتراب اللبناني بلغ عددها 70 شخصًا، مناصفة تقريبًا بين ذكور واناث، من جيل المهاجرين الأول (يتكلمون العربية)، موزّعين على القارات الخمس وخصوصًا في الدول التي تشهد نشاطًا اغترابيًا كثيفًا: المملكة العربية السعودية، الامارات العربية المتحدة، فرنسا، استراليا، الولايات المتحدة، كندا، البرازيل، وغيرها.

وقد تم إجراء مقابلات مع المؤسسات الإعلامية اللبنانية التي تُلتقط في الخارج، يسمح بمعرفة حجم دخول الجاليات في الخارج الى مضامينها والمواد التحريرية او البرامج التي تحظى بالاهتمام الاوسع من هذه الجاليات. وتم توجيه استبيان الى ثمان منها وشملت ركائز اعلامية مختلفة. 

حاول الاستبيان من خلال مجموعة الاسئلة الموجّهة الى مسؤولي هذه الركائز الاعلامية معرفة التواصل القائم بين هذه الوسائل مع جمهورها الواسع بشكل عام ومع جمهور الاغتراب اللبناني بشكل خاص من أجل التعرّف على جمهور هذه الوسائل واستكشاف السوق الاستهلاكية التي يمكنها أن تدعم نموذجا اقتصاديا لهذه الوسائل.

للإطلاع على الدراسة:

جاليات الاغتراب اللبناني وعلاقتها بالإعلام اللبناني وديمومته