
الوصول إلى المعلومات: أنماط جديدة من التحديات تواجه الصحافيين
في إطار سعيها لدفع النقاش باتجاه تفعيل الحق في الوصول إلى المعلومات كأداة أساسية لشفافية المؤسسات العامة، وتكريس بيئة تُمكّن الصحافة النوعية من أداء دورها في الرقابة والمساءلة بشكل فعّال وبنّاء، أطلقت مؤسسة مهارات تقريرًا حول "الوصول إلى المعلومات: أنماط جديدة من التحديات تواجه الصحافيين"، يهدف إلى البناء على ما رصدته مهارات سابقًا، عبر الانتقال من رصد التحديات العامة إلى توثيق أنماط متجددة من العراقيل التي يواجهها الصحافيون خلال سعيهم للوصول إلى البيانات الرسمية، وذلك بهدف تقديم صورة أعمق وأكثر تفصيلًا عن هذه العقبات، بما يتيح فهم ديناميتها وتأثيرها على العمل الصحافي.
وتكتسب هذه الجهود أهمية مضاعفة في ظل البيئة اللبنانية الراهنة، حيث يتحوّل الوصول إلى المعلومات إلى مكوّن محوري ليس فقط لمراقبة أداء السلطات، بل أيضًا للتصدي لسرديّات مضللة تُضعف الثقة بمؤسسات الدولة. في ظل تضارب الروايات وتنافس الأجندات، تُصبح الصحافة الموثوقة وسيلة لإعادة صياغة خطاب الإصلاح بصيغة تدعم الشفافية والمساءلة، وتقدّم بدائل تعتمد على الحق في الوصول الى المعلومات الموثوقة.
ويستند التقرير إلى منهجية نوعية قائمة على تجميع شهادات وتجارب صحافيين متنوّعين من حيث الخبرة: صحافيون ناشئون في بداية مسيرتهم، وأصحاب خبرة متوسطة، وصحافيون ذات خبرة طويلة. كما يتضمن التقرير خلاصات من العمل اليومي لفريق "مهارات نيوز"، الذي تحتضنه مؤسسة مهارات، عبر إعداد التحقيقات المعمّقة ورصد التحديات خلال مسار التدريب والدعم الذي تقدّمه المؤسسة للصحافيين، إلى جانب خبرتها في مجال تدقيق المعلومات (Fact-checking).
إن توثيق هذه التحديات المتجددة لا يهدف إلى تكرار ما سبق، بل إلى إبراز الأنماط التي ما زالت تتكرّر وتستجد، وتحديد الفجوات التي تعيق التنفيذ الفعلي لقانون حق الوصول إلى المعلومات. ومن خلال هذا الرصد، تسعى مؤسسة مهارات إلى دفع الجهات الرسمية وأصحاب المصلحة للعمل معًا بشكل بنّاء من أجل تفعيل هذا الحق، باعتباره مدخلًا ضروريًا لحماية الشفافية، وتعزيز ثقة المواطنين، وتمكين الصحافة من القيام بدورها الرقابي بما يخدم المصلحة العامة.
للاطّلاع على التقرير:
الوصول إلى المعلومات: أنماط جديدة من التحديات تواجه الصحافيين