بيان صحافي حول جلسة إطلاق ورقة السّياسات حول تعزيز الوصول إلى المعلومات الصّحيّة
في إطار تعزيز حق الوصول الى المعلومات الصحية في الشرق الأوسط، نظمت مؤسّسة مهارات ومنظّمة "EuroHealthNet" جلسة لإطلاق ورقة سياسات حول تعزيز الوصول الى المعلومات الصحية في الشرق الاوسط، في 18 تشرين الأوّل/أكتوبر، بمشاركة مجموعة من الصحافيين ومنظمات غير حكومية وجهات فاعلة في المجتمع المدني.
خلال الجلسة عرضت ورقة السياسات الرابط بين الاعلام والصحة العامة والمساواة وتتضمن توصيات واقتراحات لثلاث فئات من صناع القرار والصحافيين ووسائل الاعلام والمنظمات غير الحكومية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني.
وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة مهارات رلى مخايل: " اثبتت السنتان الماضيتان أهمية دور الاعلام في القضايا المرتبطة بالصحة العامة، وبمحاربة المعلومات المضللة المرتبطة بالوباء، وهنا يجب ان ننظر الى التعاون الذي حصل بين الاعلام والقطاعات الصحية، ونستنتج الدروس المستقاة لمعالجة الازمات المستقبلية المشابهة."
وأضافت مخايل انه يجب على صانعي السياسات ان يمتلكوا خطة فعّالة للتواصل في الازمات، لا سيما ان المنطقة تعاني من عدة أزمات ومنها اللجوء، وبالتالي هنالك اشخاص لا يمتلكون القدرة للوصول الى المعلومات الصحية.
ولفتت مديرة البرامج في منظمة "EuroHealthNet" أليسون ماسون الى ان " الانخراط في هذا المشروع مع مؤسسة مهارات لاعتقادنا ان التربية الإعلامية والتربية الصحية هما قضيتان مترابطتان بشكل وثيق. ونعتقد أيضًا أن ضمان وصول الأشخاص إلى الخدمات الصحية يرتبط ارتباطًا مباشرًا بضمان وصولهم إلى معلومات الصحة العامة الدقيقة. وينطبق هذا بشكل خاص على الفئات المهمشة، مثل اللاجئين، الذين غالبًا ما يواجهون حواجز إضافية أمام تلقي المعلومات والاستفادة من الخدمات. وهذا ما بدا واضحا عند انتشار وباء كوفيد-19 والبدء حملات التلقيح".
وأكدت ماسون بعد عرضها خلاصة اللقاءات مع الصحافيين والمجتمع المدني والفاعلين ان ما توصلت اليه التوصيات في ورقة السياسات متشابه في كل من مناطق الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. حيث يجب ان يركز العديد من صانعي السياسات على أهمية جعل النظم الصحية أكثر قدرة على الصمود أمام الأوبئة المستقبلية، ويجب أن يكون هذا النهج متوازنًا مع تحسين المرونة الاجتماعية للأوبئة المستقبلية، من خلال تحسين نظم العدالة الاجتماعية، وتعزيز الثقافة الصحية والإعلامية، والتأكد من أن الجهود المبذولة ستشمل الجميع.
وقد تم استقاء التوصيات في ورقة السياسات من المشاركين في الجلسات السابقة لمحاربة التضليل الاعلامي المرتبط بالمعلومات الصحية، لضمان التواصل الفعال لاسيما الوصول الى الفئات المهمشة ولحماية الامن الصحي الوطني والعام مع احترام الحقوق المدنية ولدعم دور الاعلام في تغطية القضايا المرتبطة بالأوبئة الصحية.
تخلل اللّقاء مناقشة التّوصيات والرّسائل الرّئيسيّة التي تم استخلاصها، والاعلان عن إطلاق حملة استنادا الى ورقة السياسات يشارك فيها مجموعة من الصحافيين العرب وجهات فاعلة في المجتمع المدني، يتم من خلالها التشديد على ضمان حقّ المواطنين الأساسي في الوصول إلى معلومات الصّحّة العامّة، حتّى يتمكّنوا من اتّخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحّتهم ورفاههم، لا سيّما في أوقات الأزمات الصّحيّة، وضرورة سنّ القوانين التي تحمي وتعزّز الوصول إلى المعلومات عند التّعامل مع القضايا الصّحيّة مع إشراك الصّحافيّين والمجتمع المدني، الذين يلعبون دورًا رئيسيًّا في الجهود المبذولة لتبادل المعلومات الدّقيقة مع الجمهور ومحاسبة الحكومات.
تأتي هذه الورقة بعد سلسلة لقاءات عقدتها مهارات بالتعاون مع EUROHEALTHNET وهي شبكة اوروبية من الفاعلين الاوروبيين في مجال الصحة العامة، وذلك في اطار البرنامج الاقليمي للحوار المتوسط للحقوق والمساواة الممول من الاتحاد الاوروبي، وضمت صّحافيّين، ممثلي حكومات ومنظّمات غير حكوميّة وجهات فاعلة بالمجتمع المدني.