جلسة نقاش ثالثة: توجهات الاعلام الرقمي والمعطيات
"مهارات" - بيروت، 29 نوفمبر 2016
على هامش مؤتمر "ديمومة الاعلام الرقمي" نظمت مؤسسة "مهارات" واكادمية "دوتشيه فيلليه" اليوم الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2016 في فندق "كراون بلازا"- الحمراء، جلسة نقاش بعنوان "توجهات الاعلام الرقمي- المعطيات"، تضمنت عرض مؤسستين شهيرتين بعضا من اعمالهما حول اتجاهات الاعلام الرقمي، وركّزت العروض على كيفية استهلاك المحتوى الاعلامي حول العالم من قبل المستخدمين وماذا تعني هذه المعطيات عند صياغة نماذج الاعمال. أدار الجلس عميد كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور جورج صدقة.
شونباخ
عرض البروفيسور كلاوس شونباخ، عميد مشارك لقسم الابحاث من جامعة "نورثويسترن" في قطر، لمجموعة من الدراسات حول الاعلام الرقمي بين عامي 2010 و2015 تركّزت حول العرض والطلب وصناعة الاعلام في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وتضمنت الدراسات مجموعة من المقابلات مع خبراء في الدول الموضوع كل لدراسة.
تبيّن بحسب الدراسة التي قدّمها شونباخ، ان المحطات التلفزيونية والمواقع الاخبارية تحصل على واردات اعلانية اقل من نظيراتها في مناطق اخرى من العالم. كما بيّنت الدراسة ان الاخبار هي الاكثر قراءة ومشاهدة في منطقة الشرق الاوسط، أما الوسيلة المعتمدة لنشر تلك الاخبار فهي الانترنت. ولفت إلى "أن بعض المطبوعات الاخبارية تعاني من تراجع كبير في عدد القراء. كما بينت الدراسة انه ثمة فجوة بين نوع الوسائل الاعلامية التي يلجأ اليها الكبار والاخرى التي يلجأ اليها الشباب في استقاء معلوماتهم". اما فيما يتعلق بايرادات وسائل الاعلام، فأوضح "أن حصة الصحف العربية من الايرادات الاعلانية تبقى الاعلى مقارنة مع غيرها من الصحف حول العالم، ويعود السبب في ذلك إلى أن الحكومات العربية تركّز على استخدام الصحف في الوصول الى الجمهور الوطني".
بيكار
من جانبه، قدّم البروفيسور روبير بيكار، باحث وخبير معهد "رويترز" في المملكة المتحدة، عرضاً لمجموعة التحديات لديمومة وسائل الاعلام، بينها "أن عدداً كبيراً من المواطنين لا يهتم بقراءة ومشاهدة الأخبار اليومية، وتالياً لن يدفع من اجل الحصول على الاخبار" وفق ما ورد على لان بيكار. وأضاف: "في الخمسين سنة الاخيرة تبين أن الاخبار ليست سلعة للبيع، لكن الاعلان والمستثمرين والحكومات هي من تمول وسائل الاعلام من اجل انتاج الاخبار. والسؤال المطروح لماذا على المواطن الدفع مقابل الاخبار؟".
وتابع بيكار "علينا ايجاد مواطنين يدفعون مقابل الاخبار او ايجاد جهة تدفع مقابل مشاهدة هؤلاء المواطنين الاخبار. اذا نظرنا الى وسائل التواصل الاجتماعي فإننا نرى ان هناك تغييرات كبيرة قامت بها هذه الوسائل في مجال الاخبار، إذ تضاعف مثلاً، عدد البرازيليين الذي يحصولن على الاخبار من مواقع التواصل من 10 في المئة عام 2015 الى 20 في المئة عام 2016".