فترة ما بعد تمويل المانحين
"مهارات" - بيروت
تناولت إحدى جلسات اليوم الثاني لمؤتمر "ديمومة الإعلام الرقمي"، مسألة "فترة ما بعد تمويل المانحين" للمؤسسات الإعلامية. يسّر الجلسة باتريس شنايدر، مدير الشؤون الاستراتيجية في صندوق الاستثمار لتطوير الاعلام MDIF في الولايات المتحدة الامريكية. تخلّلها مداخلات من بعض المبادرات الواعدة في الاسواق النامية التي تمكنت من جذب التمويل من منظمات مانحة لتأمين الاستمرارية. وطرح السؤال حول تأمين الديمومة للمانحين والمؤسسات الاعلامية بعد انتهاء التمويل.
الحج يوسف
بادرت لوجينا الحج يوسف، من راديو "روزانا" السوري الذي تأسس عام 2013 في فرنسا، بالحديث عن تجربة مؤسستها الحديثة نسبياً وهي تتعاطى الشأن السياسي والاجتماعي السوري من خارج البلاد بعد الأزمة السورية، قالت حول تأمين التمويل للانطلاقة: "عملنا على تأسيس شراكات مع منظمات غير حكومية لها صدقيتها. كما سعينا لاحقاً إلى تطوير اسلوب عملنا وشاركنا في تحقيقات استقصائية كما شاركنا في وثائق بانما". وعن استدامة مؤسستها بعد انتهاء التمويل، شرحت أن "تمويلنا الأساسي من IMS مع تمويل صغير من شركاء آخرين، خلال 5 سنوات سيكون لدينا تمويل من IMS لكنه سيكون بشكل تناقصي من هنا بدأنا بإيجاد آليات لا نعلم مدى نجاحها حتى الآن خصوصاً أننا نبث من تركيا وفرنسا والاستقرار السياسي يشكل لنا هاجساً. من ناحية ثانية عملنا على بناء خبرات لدى فريق عملنا للبدء بتدريب صحافيين آخرين عبر أكاديمية مثلاً لتمويل ذاتنا".
كايسر
ثم تحدّثت استريد كايسر، من الوزارة الفدرالية الالمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، قالت: "نحن مسؤولون عن تطوير الاعلام ونعمل مع الأكاديمية الالمانية ومع منظمات غير حكومية في أكثر من 30 بلداً، وتصل موازنتنا السنوية الى 20 مليون يورو لتطوير الاعلام. صحيح، إنها مبالغ كبيرة لكنها تدفع للترويج لحرية التعبير ونفاذ المعلومات. شريكتنا الأساسية هي "دوتشيه فيلليه أكاديمي" وكذلك نتعاون مع منظمة "صحافيون بلا حدود" وننفذ مشروعاً بشأن رصد ملكيّة وسائل الاعلام وقد أزعجت السيد أردوغان (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) وأنا سعيدة بذلك. ثمة تكافل بين الجهات المانحة ومن يحصلون على هذه الأموال".
عواد
من جانبه عرض جورج عواد، مدير التواصل في مكتب اليونسكو الاقليمي في بيروت، لمهمّة قطاع التواصل والمعلومات في اليونيسكو، ورأى أن "هذا القطاع يشكل منصة للدفاع عن الحريات وتطوير وسائل الإعلام إذ لدينا برامج تتناول النفاذ الى المعلومات ونقوم بتمويل عدد من وسائل الاعلام لتطوير نماذجها. كما طورنا مجال بناء القدرات، وعملنا على مؤشر لتطوّر الإعلام وكيف يمكن تحقيق ذلك على المستوى الوطني. وقمنا مع اكاديمية "دوتشيه فيلليه" بتطوير مؤشرات حول ديمومة الاعلام من أجل هذا المؤتمر، ونحاول العمل مع الدول الأعضاء والصحافيين والمجمع المدني من أجل تطوير الاعلام". وأضاف "نحن بالنسبة للأمم المتحدة نعتبر وكالة تنفيذية، وموقعنا في المكان الوسط أي بين جمع الأموال وإعادة توزيعها، وتبلغ موازنتنا نحو 3.5 ملوين دولار سنويا".
جانسن
كما داخل مايك ايرفينغ جانسن، مدير قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مؤسسة الدعم الدولي الاعلامي من الدانمرك، قال: "نحن في الوسط على سلسلة التمويل، IMS تعمل على تمويل الاعلام وتطويره، لكنها ليست من الجهات المانحة لذلك نبحث عن شركاء يحاولون التوصل الى استقلاليّة تحريريّة واستدامة، من هنا أهمية السماع لهم ولطلباتهم. نتحمل مسؤولية تقضي في المساعدة على الخروج من المشكلة في ديمومة الاعلام".
وفتح المجال للأسئلة والنقاش.