ورشة عمل: كيفية جذب شركات الاعلانات
"مهارات" – بيروت في 29 نوفمبر 2016
عقدت على هامش مؤتمر "ديمومة الاعلام الرقمي: مقاربات من الشرق الأوسط والعالم" لعام 2016، ورشة عمل بعنوان: " كيفية جذب شركات الاعلانات" أدارها خيري أبو شاغور من أكاديمية "دوتشيه فيلليه". تناولت الجلسة مسألة تزايد المبلغ المدفوع على الاعلانات عبر الانترنت حيث أصبحت الأسواق أكثر تنافساً وتعقيداً. وطُرحت أسئلة حول الأساس الذي يقرّر بناء عليه أصحاب شركات الاعلانات استثمار أموالهم، وعن التعرف إلى الجمهور والأمور العملية التي تمكّن المنظمات الصغيرة من جذب شركات الاعلانات المحتملة.
شنايدر
تحدّث في الورشة من الولايات المتحدة الامريكية باتريس شنايدر، مدير الشؤون الاستراتيجية في صندوق الاستثمار لتطوير الإعلام MDIF، قال: "خلال السنوات العشرين الماضية استثمرنا في النقاشات العالمية ونقوم بذلك مع أبرز شركات الإعلام في البلقان وأندونيسيا وأوكرانيا وروسيا وعدد كبير من البلدان. استثمرنا نحو 150 مليون دولارا في السنوات العشرين الماضية، لكن في السنوات الثلاث الماضية استثمرنا بـ3 ملايين دولار إذ بدأنا بخلق مراكز إعلامية للعمل معها ما يجعل المصارف تقرّ بأننا سنتكمن من الانتقال من المعلومات المكتوبة إلى المعلومات الاكترونية".
أضاف: "على مستوى الإيرادات، نبحث عن الشركات التي نستثمر فيها، ونودّ أن نعرف كيف ينظّم قسم الاعلانات فيها. هل ترتب نفسها بطريقة تسمح للآخرين بمعرفة عملها؟ هل لديها توصيف وظيفي؟ هل ثمة علاوات على الرواتب؟ إيجازات مرضية؟ كما نركز على مسألة العلاقة بين الموظف والمستهلك وإدارة علاقة الزبائن، وإذا كنتم تسجلون كافة المعلومات مع تقرير في نهاية الشهر لمعرفة كيف تتم إدارة هذا القسم".
وركّز شنايدر في مداخلته على أهمة "جردة الإعلانات، إذ من الضروري وجودها وإعطاؤها الأولوية واستخدام القياس والتبويب وترتيبها بما يعزّز القيمة، وكذلك ضرورة ترتيبها بحسب المواسم. كما يجب اعتماد بطاقة التوصيف ليعرف المستخدمون من هو الجمهور والمعدلات والتصنيف وخصائص الإعلانات والتواصل مع الأفرقاء المختلفين". وعرض لنماذج عالمية حول كيفية كتابة جردة الإعلانات والتوصيف، معتبراً "أنه من الضروري التعرّف إلى بطاقات تصنيف الشركات الأخرى. كما يجب القيام بتحليل تنافسي وعرض توقيت التسعيرات من خلال حجم الإعلان وإمكانية تعديله".
وشدّد على أهمية الجردة والمعدل والخصائص مع التوصيات لشركات الإعلانات وضرورة التنسيق معها لتحديد الطلبات، مع ضرورة معرفة البيئة التي تعملون فيها شركات إعلانات".
أسمر
ثم كانت مداخلة لإيلي أسمر، خبير استراتيجي في المجال الرقمي والتسويق، عرض فيها لكيفية الحصول كشركات إعلامية رقمية على الأموال وكيفية جذب شركات الإعلان وكيفية تعزيز القيمة على شبكة الانترنت مع إيراد لمحة عن الاعلان الخاص بالبرامج وكيفية التوصل الى مصادر ايرادات جديدة. وتطرّق إلى "الاتجاهات الاساسية في الاعلانات العالمية وكيفية تأثيرها على المعلنين من خلال الاستهداف الديموغرافي، والنماذج الرقمية المتقدمة التي يمكن وسائل الإعلام اتباعها، وأهمية الإعلان عبر الهواتف الذي سيكون الثاني عالمياً بعد البحث على الحواسيب في عام "2018.
وتناول أسمر بروز الإعلان البرامجي والأشكل الجديدة من الإعلانات مثل الفيديو وسواه. اعتبر "أنه على كل وسيلة أن تعرف كيف تستهدف جمهورها على أساس ديموغرافي أو سلوكي أو من خلال الاهتمامات لديه. إذ يمكن تعقّب المستخدمين لجمع معلومات عن التصفّح والاهتمامات مع الحفاظ على خصوصيتهم، وهو ما يسمى إعادة الاستهداف وفق توجهات واهتامامات المستخدم".
وفتح في ختام الجلسة المجال للأسئلة والنقاش. يذكر أن المؤتمر من تنظيم مؤسسة "مهارات" وأكاديميّة "دوتشيه فيلليه"، يستمر لثلاثة أيام من 29 تشرين الثاني/نوفمبر إلى الأول من كانون الأول/ديسمبر 2016، في الكراون بلازا الحمراء، ويشارك فيه أكثر من 50 خبيراً وناشطاً وفاعلاً في مجال الإعلام الرقمي من حول العالم.