جلسة: رعاية الإيرادات في وسائل الإعلام عبر التركيز على قسم التسويق
"مهارات" - بيروت
عقدت في اليوم الثاني من مؤتمر "ديمومة الإعلام الرقمي"، جلسة تفاعلية حول "رعاية الإيرادات عبر التركيز على قسم التسويق"، تعاون على إجارتها ساندرا فان ايديغ ومارتن فوغل من أكاديمية "دوتشيه فيلليه"، وتحدّث فيها كلّ من ماريا فرونوشوك مؤسسة مشاركة ومديرة قسم التسويق في platfor.ma في أوكرانيا، وشكيب عبدالله مدرب في أكاديمية "دوتشيه فيلليه" في ألمانيا، من تونس.
اهتمت الجلسة قسم التسويق في المؤسسات الاعلامية، خصوصاً أن هذا القسم في البلدان النامية يعاني من قلة تنظيم ويكون فريق العمل غير مدرب بشكل جيد. علماً أن قسم التسويق يلعب دوراً رئيسياً في زيادة الايرادات بما انه جهة الاتصال الرئيسية مع شركات الاعلانات المحتملة والشركاء آخرين.
تحدّثت ايديغ عن تركيز "دوتشيه فيلليه" على التسويق وليس فقط على الصحافة إذ بدأت المؤسسة بمناقشة ديمومة وسائل الإعلام الرقمي منذ سنوات، وأكدت أن "العام المقبل سوف نطلق مع مؤسسة "مهارات" في لبنان برنامجاً حول كيفية التخصص في مجال إدراة الإعلام والتسويق في المنطقة العربية، نظراً إلى أهمية الموضوع".
عبدالله
اعتبر عبدلله أن "استراتيجية مؤسسته تقضي بدعم شراكائنا، حيث يمكننا ملاحظة التطور في قسم التسويق مع من نتعامل معهم". في ما يخصّ جمع الأموال، قال: "لا نخصص غالباً اهتماما كبيراً لقسم التسويق، لكن علينا أن نعرف أن هذا القسم هام جدا لكل مؤسسة وثمة أهمية كبيرة للعلاقة بين التسويق والوسيلة الإعلامية بما يهدف إلى ضمان استمرارية واستقلالية المؤسسة التي نعمل فيها مالياً". وعن تلقي العاملين في المؤسسات الإعلامية في تونس للتدريب أو الدروس بما يخص مادة التسويق في تونس، أكّد "أنه لا توجد دروس مخصّصة لهم في الجامعات لكننا نتبادل الخبرات والاستشارات". وزاد قائلاً "على كل صحافي أن يفهم العلاقة الوثيقة بين التسويق والصحافة وأيضاً مع قسم الانتاج لضمان استمرار أي صحيفة".
فرونوشوك
من جانبها، أشارت فرونوشوك إلى "أن الوضع صعب في أوكرانيا في ما يخص توفير المال للإعلام لأن معظم الوسائل والشركات تعود للسياسيين وأصحاب النفوذ والمال، لذا علينا أن نبتكر في كل يوم من أجل الاستمرار". لافتتة إلى تجربة مؤسستها، قالت "أصبحنا الآن ندر الأموال ونستثمرها من المشاريع الخاصة التي أطلقناها منذ 5 سنوات، على الرغم من أننا لا نملك مموّلين". وأضافت "نعمل مع الكثير من المعلنين المرموقين حول العالم، ممن يؤمنون بالقيم التي نؤمن بها".
وميّزت فرونوشوك في مداخلتها بين قسم التسويق وقسم المبيعات المختلفين تماماً، معتبرةً أن "قسم البيعات يبيع لأي كان، أما قسم التسويق فعليه أن يفكر في المحتوى والجودة والجمهور المستهدف ويعمل بأسلوب خاص للتركيز على الرسالة التي نعمل على إيصالها".
وعن دخول التسويق إلى مؤسستهم، أكّدت "أن كل من يعمل معنا يتلقى دروساً في التسويق "الماركيتينغ"، في كلية للأعمال". وعن إدخال مادة التسويق بأسلوب مطوّر إلى الجامعات، رأت "أنه يمكن الإفادة من الكتب والمنطق وعرض الاستراتيجيات خلال الحصص".
وعن إمكانية الحفاظ على الاستقلالية المالية بينما يفرض مجال التسويق العمل مع المعلنين لضمان المردود المالي، قالت: "استراتيجيتنا تسهّل علينا الاستقلال المادي، لأننا نعمل مع أفضل المعلنين في السوق ومن العصب جذبهم خصوصاً أن عدد المعلنين كبير، لكن عندما نستهدف جمهوراً عالي الجودة علينا أن نعرف من نختار بين المعلنين". وعن جودة المحتوى الإعلاني وعدم التفريط بالصدقية والاستقلالية للمؤسسة الإعلامية، أكدّت "لم نواجه أي أخطاء في الإعلانات، نحن نقنع المعلن أننا لا نتحدث بشكل مباشر عنه لكننا نكتب عن استراتيجيته بما يخدم رسالته وأهدافه. عندما نبيع المحتوى لا ننتظر فقط الأموال من المعلن بل نجري أبحاثاً وتحليلات حول المعلن والجمهور المستهدف وحول المحتوى الذي يجب أن ننشره".