حملت دراسة تغطيات المحطات التلفزيونية للحملات الانتخابية خلال شهر آذار عناصر مستجدة قد يكون أهمها 3 عناصر:

• - الأول انقسام المحطات الى فئتين حيال القوى السياسية الناشئة التي تحاول خرق الساحة السياسية وانتزاع دور لها في الخريطة السياسية المحلية. فهناك المحطات التي تعطي القوى الناشئة مكانا هاما في تغطياتها، وهناك المحطات التي تتجاهلها كليا.

 

• - الثاني انطلاق المحطات في ممارسة الاعلان الانتخابي وهو الترويج  لأطراف سياسية معينة، وهو في الغالب اعلان مدفوع يفترض بالمحطات أن تصرّح عنه وأن تُعلم به المشاهد، والّا تكون في مخالفة صريحة لقانون الانتخاب.  وهذا الامر مارسته كل المحطات بما فيها تلفزيون لبنان، لكن فقط محطة LBCI  تفرّدت بتبليغ المشاهدين عن ذلك في تغطياتها المباشرة.

 

• - الثالث الزيادة الكبيرة في حجم التغطيات لموضوع الانتخابات في كل المحطات قياسا الى الاشهر الماضية ما يؤكد أن الحياة السياسية المحلية باتت تعيش على وقع الاستعداد لهذا الاستحقاق السياسي الرئيسي.

هذه الدراسة التي تقوم بها مؤسسة مهارات بالتعاون مع منظمة اليونسكو، تواكب شهريا تغطيات المحطات التلفزيونية لموضوع الانتخابات النيابية المقبلة ويمكن العودة الى دراسات الاشهر الماضية لمواكبة المؤشرات السياسية والاعلامية عن سير العملية الانتخابية من خلال مواكبة سبع محطات تلفزيونية يتمّ رصدها وهي التالية: OTV، MTV، LBCI، ALMANAR، NBN، ALJADEED، Tele Liban.

ويسمح هذا الرصد بمواكبة ما تبثه هذه المحطات من الساعة العاشرة قبل الظهر حتى منتصف الليل بشأن الانتخابات النيابية في برامجها الحوارية والسياسية ونشرات أخبارها وبرامجها الساخرة، وتحديد الأشخاص (من سياسيين وناشطين وفاعلين) الذين يظهرون على الشاشات،  ومدة ظهورهم على الشاشة والنبرة الخطابية العامة السائدة، وموقع المرأة في الفضاء الإعلامي، وشؤون التثقيف الانتخابي والدعاية الانتخابية وغيرها من القضايا التي ترافق البث والخطاب الإعلامي.

للإطّلاع على التّقرير:

تغطية زائدة وانقسام حول القوى السّياسيّة النّاشئة وتهميش مستمر للمرأة