الانشطة الاعلامية والاتصالية في منطقة الضنية
من الثابت ان الهيئات المحلية ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم من الناشطين يشكلون جزءا اساسيا من حلقة التنمية المستدامة، ويؤدون دوراً تنموياً ووظيفة اجتماعية أساسية تسهم في تطوير وتعزيز الحياة الاجتماعية والثقافية وحتى المعيشية، ويسهمون في الحفاظ على البيئة والصحة والسلامة العامة.
ويعتبر تحقيق الرفاه والعيش الكريم للإنسان الهدف الاساسي للتنمية المحلية . انما يواجه تحقيق ذلك معوقات اساسية منها ما هو بنيوي يتعلق بالبيئة القانونية والتنظيمية للسلطات اللامركزية مثل البلديات، ومنها ما هو مرتبط بدينامية المجتمع وحيويته وقدرته على ترسيخ قنوات التواصل الفعال بين مختلف شرائح المجتمع ومكوناته وتفعيل النقاش العام حول مختلف القضايا المشتركة المحلية. هذا الامر يتطلب إشراك المواطنين في صناعة القرار وتنفيذه وحثهم على المساهمة في المشاريع العامة، كما يتطلب تكوين رأي عام متحسس، مدرك ومشارك، ما يشكل مظهرا متقدما من مظاهر الديمقراطية والحكمية المحلية.
كما ان خلق قنوات تواصل فعالة مع المجتمع المحلي وفيما بينه، يشكل خطوة متقدمة في مسار التنمية والديمقراطية. وتعتبر شبكة الانترنت من اقوى قنوات الاتصال لما تمثّل من وسيلة فعّالة لنشر وتبادل المعلومات، وهي تتميز بقدرتها على الجمع بين مزايا متعددة وتجمع بين معظم وسائل الاتصال الاخرى.
كان الهدف من دراسة الرصد الاولى لمنطقة الضنيه التي اعدتها مؤسسة مهارات في العام 2016، قياس مدى التغطية الاعلامية في وسائل الاعلام التقليدية الوطنية لقضايا هذه المنطقة، والاهتمام الذي تلقاه من وسائل الاعلام الواسعة الانتشار، ومدى استخدام وسائل الاعلام كأداة للتنمية في المنطقة.
وجاءت ابرز خلاصات الدراسة السابقة من خلال تحليل التغطيات الاعلامية لمواضيع منطقة الضنية لتؤكد التهميش الاعلامي اللاحق بهذه المنطقة، بسبب عدم ايلائها الاهتمام الذي تستحقه، وتغييب حاجاتها واوضاعها الاجتماعية عن الاجندة الاعلامية بالاضافة الى عدم الاضاءة على ميزاتها الكثيرة المتنوعة.
هذه النتيجة المخيبة والدور التنموي الغائب لوسائل الاعلام الذي يجب ان تلعبه على مختلف الاصعدة وفي كل المناطق سواء القريبة او البعيدة عن المركز، تطرح أهمية الاعلام البديل في تشجيع الانفتاح والتعاون وتداول المعلومات وتعزيز قنوات التواصل الفعال بين مختلف مكونات المجتمع المحلي وفي تعزيز الشفافية على الصعيد المحلي.
للإطلاع على الدراسة كاملةً الضغط على الرابط التالي: