يندرج هذا التقرير في إطار الرصد الإعلامي والنوع الاجتماعي للانتخابات البلدية 2023 (المؤجلة من 2022، والتي أرجأت من جديد إلى عام 2024)، والذي يهدف إلى تحديد ورصد وتحليل مختلف أشكال العنف والمعوقات التي قد تواجهها النساء اللواتي يترشحن للمناصب السياسية في الانتخابات البلدية قبل وأثناء وبعد الانتخابات. كما أن الهدف من هذا التقرير هو التأثير على النقاش العام حول المشاركة السياسية للمرأة والقضاء على كافة أشكال التمييز والعنف القائم على النوع الاجتماعي ضدها.

تعتمد المنهجية المتبعة في العمل على هذا التقرير على تقنية جمع وتحليل مجموعة من البيانات والنتائج من خلال سلسلة أنشطة رئيسية تقوم بها مؤسسة مهارات ومدنيات ضمن إطار المشروع، بما يخدم أهداف هذا التقرير على النحو التالي:

- النشاط الأول: تم إجراء استطلاع رأي وجلسات استماع مع النساء الناشطات في المجال السياسي في مختلف المناطق بهدف رصد واستكشاف تصورات القيادات السياسية النسائية وصانعات التغيير استجابة لمشاركة المرأة والعنف ضد المرأة في السياسة في الانتخابات البلدية 2023.

- النشاط الثاني: أجريت مناقشة جماعية واستطلاع للرأي مع الأعضاء الحاليين في المجالس البلدية لتقييم العنف ضد المرأة في مناصب صنع القرار في البلديات.

- النشاط الثالث: حلقة نقاش واستطلاع رأي للصحافيين/ات حول مدى التزام التغطية الإعلامية في لبنان بمعايير إعداد التقارير المراعية للنوع الاجتماعي ومكافحة العنف ضد المرأة من خلال العمل الإعلامي.

- النشاط الرابع: رصد وتحليل نشاط عينة من عضوات البلديات عبر حساباتهن على وسائل التواصل الاجتماعي وتتبع مواقفهن والعنف الموجه ضدهن عبر التواصل الاجتماعي وتتبع مواقفهن والعنف الموجه ضدهن.

تظهر الأنشطة المنجزة في إطار هذا المشروع أن النساء الناشطات في المجال السياسي، بما في ذلك المجالس البلدية، يتعرضن لمختلف أشكال العنف، التي تشمل العنف النفسي والإلكتروني والاجتماعي. وتشكل الأعراف المجتمعية والتفسيرات الدينية عوائق كبيرة تواجهها المرأة المرشحة للمناصب السياسية مما يساهم في تفاقم العنف ضدها. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال المرأة الناشطة في المجال السياسي ممثلة تمثيلاً ناقصًا في وسائل الإعلام، التي تلعب دورًا مهمًا في إدامة الصور النمطية والتمييز الجندري، في ظل غياب المبادئ التوجيهية لإعداد التقارير التي تراعي الفوارق بين الجنسين والسياسات الكافية لدعم ظهور المرأة داخل المؤسسات الإعلامية.

علاوةً على ذلك، إن غياب التعليقات التي تتضمّن عنف على صفحات/حسابات العضوات في المجالس البلدية يرجّح أن يكون إلى تركيزهن على معارك وقضايا محلية ليس لها أبعاد سياسية، وهو عامل يمكن أن يؤثر على مدى العنف الذي يواجهنه في مرحلة ما قبل الانتخابات، كما يتضح من الرصد الذي قامت بها مؤسسة مهارات ومدنيات خلال الانتخابات النيابية 2022.

للاطلاع على التقرير:

التقرير النهائي حول العنف ضد المرأة في السياسة في لبنان (أيلول 2023)