
استدعاء "ميغافون" و"درج": تهديد للديموقراطية وتضييق على الاعلام البديل
📍 ما الذي حدث؟
تم تبليغ موقعي "ميغافون" و"درج" بموعد جلسة تحقيق أمام النيابة العامة التمييزية في بيروت، يوم الثلاثاء المقبل، لاستجواب المدير التنفيذي ورئيس التحرير في كل منهما.
جرى التبليغ هاتفيًا ومن دون تحديد السبب، ما يُخالف المادة 147 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، كما يناقض قانون المطبوعات الذي يحظر استدعاء الصحافيين للتحقيق بشأن أعمالهم المرتبطة بالمهنة الإعلامية.
📢 الأخطر؟
أن خبر الاستدعاء تسرّب إلى الإعلام قبل إبلاغ المعنيين، وتضمّن اتهامات فضفاضة بـ"النيل من مكانة الدولة المالية" و"ضرب الاستقرار النقدي" و"الحصول على تمويل خارجي لقاء هذه الأعمال".
⚠️ الاستدعاء الجزائي تهديد للديموقراطية
- يُشكّل استدعاء صحافيين من إعلام بديل على خلفية مهنية تهديدًا مباشرًا لحرية التعبير وحق الجمهور في المعرفة.
- تُستخدم تهم مثل "تشويه سمعة الدولة" أو "الإضرار بالاقتصاد" كسيف قانوني مسلط على الصحافيين المستقلين، رغم أن ما ينشرونه يصب في الصالح العام.
💬 موقف مهارات: حماية الإعلام البديل ضرورة ديموقراطية وحقوقية
تؤكد مؤسسة مهارات على أنه:
- "في وقت تزداد فيه الشعبوية والاصطفافات، الإعلام البديل يمثل خط الدفاع الأول عن المساءلة والحقوق والشفافية واستهدافه هو استهداف للمواطن، ولحقه في معرفة الحقيقة.
- بقاء ودعم الإعلام المستقل هو حاجة ملحة وضرورية، وجزء من تنوع المشهد الاعلامي في لبنان وتعدديته التي لطالما تغنى بها لبنان وحماها الدستور اللبناني".
- يجب الغاء الملاحقات الجزائية بحق الصحافيين في القضايا المرتبطة بعملهم الاعلامي وهذا ما نطمح ان يتحقق من قانون الاعلام الذي نامل ان يلغي التجريم في قضايا التعبير والتحول من المسؤولية الجزائية الى المسؤولية المدنية، مما يعزز الحماية للصحافيين لاسيما الذين يعملون في الصحافة الاستقصائية.
- دعم الإعلام البديل المستقل، خصوصًا في هذه المرحلة الحرجة، ليس فقط ضرورة إعلامية، بل ضرورة ديموقراطية وحقوقية".
🧠 الإعلام البديل في لبنان: دور غير تقليدي
تُسلط مهارات الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام البديل في لبنان، كما وثقته دراسات مهارات بالأدلة والأرقام.
📊 دراسات مهارات: ماذا تقول الأرقام؟
🔎 جرأة في التغطية وقوة في التحقيق
- بحسب دراسات "اتجاهات الإعلام في وقت التغيير" و"رصد التغطيات الأمنية"، تبيّن أن الإعلام البديل ينتج نسبة أكبر من التقارير المعمقة عن الفساد مقارنة بالإعلام التقليدي. ويبدو انتاج التحقيقات المعمقة ضروريا في هذا الفترة الانتقالية التي يمر فيها لبنان لاسيما ان دراسة مهارات عن تغطية الشفافية المالية في الإعلام التقليدي (2024) أظهرت أن التحقيقات المعمقة تكاد تغيب عن التلفزيونات (0%)، ولا تتجاوز 9% في الصحف، بينما تعتمد 90% من التقارير على مصادر مجهّلة.
- يرفض إعطاء منابر لرجال الدين والمؤسسات الأمنية، ويتبنى مقاربات حقوقية ونقدية جريئة في تغطيته للقضايا الأمنية والحقوقية.
👥 منبر للأصوات المهمّشة
- يبرز حضور النساء والأقليات بقوة في تغطياته.
- يعطي مساحة أكبر للناشطين والجمهور مقارنة بالإعلام التقليدي، الذي غالبًا ما يبرز المتحدثين الرسميين.
🤝 ثقة الجمهور؟ نسبية ولكن واعدة
تقييم المشهد الإعلامي والمعلوماتي في لبنان (2023) بيّن أن 47% من المستجيبين المطلعين على الإعلام البديل يثقون به، رغم وجود ملاحظات تتعلق بنخبويته وضعف انتشاره خارج المدن الكبرى.كما تُعتبر بعض المنصات مصادر مستقلة وموثوقة نسبيًا يمكن الاعتماد عليها.
📱 تحوّل في شكل الإعلام
⚙️ سهولة الوصول والتفاعل
- حسب دراسة 2020 عن الإعلام البديل، يفضّل المستخدمون هذه المنصات بسبب سهولة الوصول عبر الهاتف و"تشابهها مع اهتماماتهم"، مقارنة بالإعلام التقليدي.
- يعتمد الإعلام البديل بشكل أساسي على الفيديو، الإنفوغرافيك، والتفاعل مع الجمهور، ويبتعد عن القوالب التقليدية الجامدة.
🗳️ في الانتخابات: خطاب تغييري ومساحة للمهمّشين
🗂️ تقرير مهارات عن الانتخابات التشريعية 2022
- 45٪ من تغطيات الإعلام البديل خُصّصت للانتخابات.
- غطّت الانتهاكات (16.6٪)، وقدّمت نقدًا ممنهجًا (13.6٪)، ودعمت قوى التغيير (14٪).
- منح الإعلام البديل مساحة للانتشار اللبناني، وتحقيق انفجار المرفأ، وتمثيل المرشحات.
🌍 القضايا البيئية والحقوقية
- رصد تغطية القضايا البيئية أظهر أن الإعلام البديل تناول موضوع التآكل البيئي كقضية أساسية.
أما في ملف حقوق الإنسان، فقد أظهر الإعلام البديل تشددًا في فضح ممارسات الأجهزة الأمنية، حسب دراسة الإعلام الأمني (2023).