منصّة المجتمع المدني النّسوي تستنكر الإهانات والتّحرّش والتّنمّر الذي تعرّضت له عضوات مجلس النّوّاب
تستنكر منصة المجتمع المدني النسوي الإهانات التي تمّ توجيهها للنواب النساء والأسلوب الذكوري والأبوي الذي تمّ التعاطي فيه معهنّ خلال الجلسة التشريعية وفي بعض البرامج التلفزيونية كما تشجب كلّ ممارسات التحرَش والتنمّر وإطلاق النكات التي تعرّضن لها وحرمانهنّ من حقهنّ في الخدمات البرلمانيّة بالتّساوي مع زملائهنّ.
وتندّد المنصة بجهل بعض النواب معنى النظام البطريركي أو الأبوي الذي هو في أساس كل الأعراف المجتمعية والقوانين التمييزية ضد النساء والتي تحطّ من قيمتهن كبشر كاملات الأهلية وصاحبات قراراتهن ومقررات لمصائرهنّ. هؤلاء النواب أنفسهم الذين من المفترض أن يكونوا منكبّين على التشريع لإلغاء كلّ أشكال عدم المساواة والتمييز.
إنّ ما جرى اليوم تحت قبة البرلمان ليس حادثة منفردة بل هو جزء من سلسلة ممارسات متمادية ومتكررة ضد النساء في الشأن العام تهدف إلى إسكاتهن وإخضاعهنّ لإبعادهن عن السياسة ومنعهنّ من نقل أراء ناخبيهن/ ناخباتهنّ.
ويجدّد أعضاء وعضوات منصة المجتمع المدني النسوي تضامنهّن مع النواب النساء ضد كافة أشكال العنف الذي تتعرّضن له ويدعون كلّ النساء على اختلاف مواقعهن السياسية الى التصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي والتكاتف من اجل الحفاظ على المكتسبات التي حققتها المرأة في المجال السياسي.
وتطالب المنصة مجلس النواب اللبناني باحترام النساء وتطبيق القوانين التي يسنّها من قوانين مناهضة للتحرّش الجنسي والعنف ضد النساء في قاعاته وخلال جلساته أولًا.