Globalfact 11 101

مهارات في مؤتمر "غلوبال فاكت ١١": منظور الشرق الأوسط على طاولة النقاش الدولي حول التحقق من المعلومات

شاركت مؤسسة مهارات في المؤتمر السنوي الحادي عشر لشبكة التحقق من المعلومات الدولية (IFCN) "غلوبال فاكت ١١" في سراييفو، البوسنة والهرسك. تحدثت مديرة البرامج في مهارات ليال بهنام في جلسة نقاش في اليوم الأول من المؤتمر في ٢٦ حزيران بعنوان "التحقق من المعلومات أثناء الحرب". جمعت هذه الجلسة بين مدققي المعلومات الذين لديهم خبرة في العمل في مناطق النزاع والبيئات ذات المخاطر العالية، بما في ذلك ريهام أبو عيطة من فلسطين، اوس السعدي من العراق، سفيتلانا سليبشينكو من أوكرانيا، رغدان أورسود من السودان، وليال بهنام من لبنان. ناقشت بهنام ضرورة أن يستمر مدققو المعلومات في لعب دورهم الرقابي حتى وهم يفندون المعلومات الخاطئة والمضللة أثناء الحرب، حيث قد تحاول الحكومات خلال الحرب والنزاعات إبقاء التركيز العام على الصراع، مما يسمح لها بالتهرب من التزاماتها في مجالات السياسة والحوكمة الأخرى. كما حذرت بهنام من تأثير المعلومات المضللة والدعاية في الخطابات السياسية التي تؤدي إلى التحريض والكراهية. سلطت الجلسة الضوء على تفاني مدققي المعلومات الذين يكشفون الحقيقة ويعززون الشفافية في أصعب الظروف.

 

 

كما شاركت مؤسسة مهارات في جلسة أخرى في اليوم الثالث من المؤتمر، ركزت بشكل رئيسي على "التحقق من المعلومات في الأزمات: وجهات نظر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". في هذه الجلسة، تحدثت منظمات التحقق من المعلومات من مصر، العراق، لبنان، فلسطين وسوريا عن التحديات والصحة النفسية والتقدم في مكافحة المعلومات المضللة في ظل الاضطرابات السياسية والصراعات.

 

وأصدرت شبكة التحقق من المعلومات الدولية "بيان سراييفو" حول حرية التعبير والتحقق من المعلومات. أكد مدققو المعلومات في العالم أن التحقق من المعلومات أساسي لحرية التعبير لأنه يتطلب الشفافية والحفاظ على المعلومات. كما أكدوا أن التحقق من المعلومات يضيف إلى النقاش العام ولا يفرض رقابة عليه. وقد وقع البيان، الذي نسقته شبكة التحقق من المعلومات الدولية (IFCN) في معهد بوينتر، 130 منظمة تحقق من المعلومات في 80 دولة حول العالم. جميع هذه المنظمات، بما في ذلك مؤسسة مهارات، موقعة على ميثاق مبادئ شبكة التحقق من المعلومات الدولية، الذي يؤكد على معايير عالية للدقة والحياد والشفافية في صحافة التحقق من المعلومات. 

 

 

يعالج البيان القلق المتزايد بشأن تصاعد الهجمات على مدققي المعلومات على الصعيد العالمي. في السنوات الأخيرة، واجه مدققو المعلومات عداءً متزايدًا، بما في ذلك التهديدات عبر الإنترنت، والتحديات القانونية، والمضايقات. كما اكد البيان أن "الوقت قد حان لإعادة التأكيد على التزامنا الطويل الأمد بإتاحة الوصول إلى المعلومات وحرية التعبير، لجميع الناس وعبر الحدود." وخلص إلى أن الجمهور بحاجة إلى معلومات دقيقة لاتخاذ قرارات بشأن حكوماتهم، واقتصاداتهم، وصحتهم، وجميع جوانب حياتهم. التحقق من المعلومات جزء أساسي من توفير المعلومات الدقيقة للجمهور وتحسين بيئة المعلومات.