من الذي يصنع الاخبار؟ - التقرير الوطني
رصد التغطية الاخبارية من منظور جندري ومدى مشاركة المرأة في صناعة الخبر، مبادرة تشارك فيها مؤسسة مهارات منذ العام 2010، تجري كل خمس سنوات،تعمل من خلالها مجموعة كبيرة من المؤسسات والمنظمات عبر العالم على رصد الاخبار التي تبثها وسائل الاعلام في يوم محدد في مختلف دول العالم. هذا العام حدد موعد الرصد يوم 29 ايلول 2020. بدأ فريق الرصد باكرا تتبع اخبار الصحف الصادرة وتوثيقها، ومتابعة مواقع الانترنت الاخبارية وحسابات وسائل الاعلام المرصودة عبر تويتر، للمرة الاولى هذا العام، ولاحقا تسجيل وحفظ نشرات الاخبار الاذاعية والتلفزيونية لتكتمل العينة المرصودة من انواع وسائل الاعلام المختلفة.
رفع الوعي وتحسس وسائل الاعلام لقضايا النوع الاجتماعي وإبراز صورة المرأة ودورها كشريك في المجتمع الى جانب الرجل من خلال التغطيات الاخبارية ادرجتها مؤسسة مهارات في صلب الاهداف التي تسعى لتحقيقها من خلال برامجها المختلفة الموجهة للإعلاميين ووسائل الاعلام. وبوصفها منظمة مدنية تهدف إلى تحقيق صحافة أكثر حرية والدفاع عن حرية التعبير وتعزيزها من أجل بناء مجتمع أكثر ديمقراطية، تقوم مؤسسة مهرات بتنفيذ برامج رصد متنوعة حول مواضيع مختلفة تتعلق بالتغطية الإعلامية بما في ذلك دراسات تهدف إلى تحليل واقع المشهد الإعلامي اللبناني من حيث مشاركة المرأة في إنتاج المحتوى الإعلامي.
مؤشرات ايجابية حملتها معها بعض النتائج مقارنة بالسنوات الماضية من المشروع. ما زال الحضور العام للمرأة كمصدر إخباري ضعيفا ما زالت الغلبة في الاصوات في وسائل الإعلام اللبنانية للذكور. ولكن اظهرت النتائج تقدما لصالح المرأة مقارنة بالنتائج الاولى الصادرة في العام 2010، اذ ارتفعت نسبة التمثيل من 5% قبل عشر سنوات الى 13% عام 2015 الى 16٪ في وسائل الإعلام الرئيسية و 21٪ في وسائل الإعلام الجديدة لعام 2020.
هذا الجانب الايجابي لا ينفي ان الاعلام اللبناني وتحديدا التغطيات الاخبارية والصحافية لا زالت تفتقر للبعد الجندري للتغطية. كما وتغفل وسائل الاعلام جانب المساواة في الحقوق وتكرس الادوار النمطية بين الرجال والنساء من خلال القصص اليومية للتغطيات الاخبارية، في وقت يجب ان يشكل صوت المراة في الاعلام ودورها في صناعة الخبر ركيزة مهنية اساسية لكل صحافي او اعلامي مهتم بإثارة القضايا المتنوعة التي تهم مختلف شرائح المجتمع.
تهدف هذه الدراسة الى الاضاءة على تمثيل المرأة في وسائط الإعلام والقصور في التغطية الإعلامية فيما يتعلق بقضايا المرأة والمساواة ولا سيما في التغطية الإخبارية، مما يساهم في فتح نقاش عام وتحفيز الصحافيين على اعتماد مقاربات اكثر مراعاة للتنوع الجندري في تحقيقاتهم الخاصة والعمل على سد الفجوات بين الجنسين في التقارير الإخبارية.
لقراءة الدراسة الكاملة: من الذي يصنع الاخبار؟