من أجل معالجة النقص في البيانات المتوفرة حول العنف ضد النساء في السياسة في لبنان، أعدّت مؤسّسة مهارات ومدنيات، ضمن مشروع #MeTooPolitics، هذا التّقرير الذي يوثّق تجارب النساء في السياسة من خلال 4 مجموعات تركيز تم إجراؤها في بيروت وجبل لبنان والجنوب بهدف توفير بيانات كمية ونوعية عن العنف ضد النساء في السياسة. شاركت في هذه المجموعات عينة مكونة من 15 ناشطة شابة ونساء ناشطات سياسيًا من كل من الجماعات السياسية التقليدية والناشئة، و22 صحافية، و18 مرشحة للانتخابات البرلمانية لعام 2022، وذلك بهدف تبادل الخبرات الشخصية والشهادات حول انتشار العنف ضد المراة في السياسة. بالإضافة إلى تنظيم اجتماعات مع 8 برلمانيين وعضو واحد من هيئة الإشراف على الانتخابات.

كشفت نتائج الدراسة الكمية أن 80٪ من المشاركات تعرضن لاحد مظاهر العنف ضد النساء في السياسة، مما يدل على انتشار هذه الظاهرة في لبنان. ومع ذلك، وفقًا لتلك النتائج، تم الإبلاغ فقط عن 39٪ من حالات العنف ضد المرأة في السياسة من قبل المشاركات أو أحد زملائهن. يمكن أن يكون هذا مرتبطًا بغياب آلية للشكوى حيث اعتبرت 60٪ من المشاركات أنه لا توجد وسائل أو طرق متاحة للإبلاغ عن الشكوى. علاوة على ذلك، أظهرت النتائج انتشار العنف الالكتروني ضد النساء في السياسة على وسائل التواصل الاجتماعي.

أما النتائج النوعية أظهرت أن الناشطات والنساء في السياسة يتعرضن لأشكال مختلفة من العنف. وأكدت هذه النتائج أيضًا على أن النظام الأبوي يستجيب بوحشية لأي تغيير قد تحدثه المرأة المتحررة، خاصة على المستوى السياسي، الذي خصص تقليديًا للرجال الذين يهيمنون عليه.

تدعو مهارات ومدنيات صانعي السياسات إلى إنشاء إطار تشريعي يمنع العنف ضد النساء في السياسة ويحمي النساء من جميع أشكال العنف وينهي إفلات الجناة من العقاب. كما تدعو مهارات ومدنيات المجتمع المدني إلى تشجيع المزيد من النساء الضحايا على كسر حاجز الصمت المتعلق بتجاربهن الخاصة والإبلاغ عن حالات العنف التي يتعرضن لها. كما يجب أن تتبنى وسائل الإعلام مقاربة أكثر مراعاة عند تغطية حالات العنف ضد المرأة في السياسة. كما يجب على منصات التواصل الاجتماعي ضبط المحتوى المرتبط بالعنف ضد المرأة في السياسة لمنع التضليل على أساس الجندر وخطاب الكراهية والمضايقات والمطاردة والابتزاز والتنمر الالكتروني.

للإطّلاع على التّقرير باللّغة العربيّة:

كسر الصمت عن العنف ضد النساء في السياسة

للإطّلاع على التّقرير باللّغة الانكليزيّة:

BREAKING THE SILENCE OF VIOLENCE AGAINST WOMEN IN POLITICS