LCPS Photo

مشروع "تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني في لبنان على التواصل الفعّال لزيادة الثقة والشفافية"

اختتمت مهارات والمركز اللبناني للدراسات والسياسات (LCPS) بالتعاون مع مبادرة الابتكار من أجل التغيير (I4C) في ٣٠ تشرين الأول مشروع "تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني في لبنان على التواصل الفعّال لزيادة الثقة والشفافية" الذي بدأ في شهر حزيران ٢٠٢٣. خلال ٥ أشهر عملت مؤسسة مهارات على بناء قدرات ٣٠ جمعية لبنانية من مختلف المناطق اللبنانية في مجال التواصل الفعال وتعزيز الشفافية والحوكمة بما يخدم الصورة العامة والثقة بمؤسسات المجتمع المدني. 

 

 

من خلال البرنامج تم تحديد التحديات التي تواجهها الجمعيات في موضوع التواصل وتم تقديم المساعدة التقنية من مدربي مهارات بما يستجيب لهذه التحديات، وقد شملت تدريبات على استخدام الموبايل لصناعة المحتوى واستخدام أدوات مفتوحة لتحليل بيانات الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي للتمكن من تقديم محتوى يستجيب لحاجاتهم وزيادة قدرتهم على صناعة الرسائل بطرق متعددة الوسائط. كما تضمن التدريب والمساعدة التقنية كيفية رصد وتحليل الخطابات المضللة والتحقق من هذه المعلومات. 

 

 

وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة مهارات في ختام البرنامج "لقد أتت مساهمة مؤسسة مهارات بهذا البرنامج كاستجابة لتحديات التواصل الجديدة التي فرضتها المتغيرات في عالم التواصل ومع تنامي دور الجمعيات المحلية وحاجتها للتواصل مع المجتمعات التي تعمل معها. ولطالما كان المجتمع المدني اللبناني رياديًا في الحرب والسلم وفي الاستجابة لكافة الأزمات التي ألمت في البلد من الأزمة الاقتصادية وانفجار بيروت وتعزيز الحوكمة، لذا كان مهمًا العمل مع الجمعيات لاسيما النامية منها على مساعدتها في إعداد استراتيجيات تواصل وبناء الرسائل وتعزيز حوكمتها وشفافيتها".

 

 

كما تلقى المشاركون تدريبًا حول مقومات المنظمة غير الحكومية الناجحة والمستدامة مع المحامية والخبيرة دولي شقير، حيث ركز التدريب على هيكلة المنظمات غير الحكومية بطريقة مثلى تعزز الحوكمة الرشيدة والاستدامة المالية، كما حصل المشاركون على تدريب بعنوان "الشفافية: مفتاح لبناء الثقة وتحسين الصورة العامة لهيئات المجتمع المدني" مع محمد المغبط مؤسس ومدير سكاي للأبحاث والاستشارات، وقد أكد المغبط ان :"الشفافيَّة في هيئات المجتمع المدني هي إحدى الأدوات الرئيسية لتحصين عمل هذه الهيئات كما لتعزيز الثقة فيها من قبل الجمهور وهو ما ينعكس إيجابًا على أثر أعمالها. الشفافيَّة هي إحدى أدوات التنظيم الذاتي التي تُغني عن تقييد الحق في التجمع من قبل الدولة".

 

 

خلال الدورات التدريبية أعرب المشاركون عن أهمية وضع استراتيجيات تواصل وصناعة محتوى يساهم في الوصول إلى قواعد المتابعين. قالت رولا محمود من "جمعية أرطوسيا": "استفدنا كثيرًا من خلال هذه الدورة التدريبية، أوّلًا في كيفيّة وضع استراتيجيّة للتواصل، تحديد الجمهور، الأدوات الحديثة التي يمكننا استخدامها لتفعيل أي مشروع أو حملة. وبالطبع أصبحنا نتمتّع بنظرةٍ جديدة في التعامل داخل الجمعية وكيفيّة التخطيط للمستقبل بطريقة مغايرة عما كنا نفكّر في السابق." وأضافت مايا درغام من "جمعية الرؤية للتنمية والتأهيل والرعاية": "هذا التدريب كان مفيدًا جدًّا بالنسبة لي كشخص وكجمعيّة، أنا متخصّصة في الإعلام وكنتُ متوقّعة أن تكون الاستفادة قليلة، ولكن لاحظت من خلال هذا التدريب كميّة المعلومات التي لا أعرفها، خصوصًا في ما يتعلّق بمواقع التواصل الإجتماعي. نحن ننشر أسبوعًيا على حسابات الجمعية ولكن لم نكن على علم بتوقيت النشر المناسب، شكل المنشور ومضمونه، وكيفيّة الوصول للجمهور المحدد. كلّ هذه المعلومات اكتسبناها من الدورة التدريبية."
 


وكانت مهارات قد عملت سنويا على المشاركة في إعداد" مؤشر استدامة جمعيات المجتمع المدني"، الجزء المتعلق بلبنان والذي كان يرصد تقدم او تراجع القطاع من ناحية الاستدامة المالية والمنظماتية والبعد القانوني والصورة العامة.