IMG-20190702-WA0009.jpg

مهارات تشارك في RightsCon في تونس: حلول لدعم الاعلام المستقل

شاركت مؤسسة مهارات في مؤتمر  RightsCon الدولي الذي عقد في تونس من 12 الى 14 حزيران، وحضره اكثر من 3000 مشاركا من كافة انحاء العالم على مدى ثلاثة ايام

كيف يمكن دعم ديمومة المنصات الاعلامية المستقلة في العالم العربي كان عنوان الجلسة التي نظمتها مهارات يوم الجمعة 14 حزيران في قصر المؤتمرات وتحدثت فيها المديرة التنفيذية لمهارات رلى مخايل ومدير البرامج في اكاديمية دوتشيه فيليه والخبيرة في حوكمة الانترنت حنان بوجيمي والصحافيان وليد المجري ووليد بن رحومة

تعاني المؤسسات الاعلامية اليوم لايجاد نماذج عمل مبتكرة تضمن استدامتها في وقت تحافظ فيه على مضمون صحافي ذات جودة يساهم في تعزيز المحاسبة وفي محاربة الاخبار المغلوطة. ان مستقبل الصحافة يعتمد على ايجاد حلول حسية يضمن استمراريتها

انطلقت الجلسة التي أدارتها مديرة البرامج في مهارات ليال بهنام من هذه الاشكالية لتحيط بمؤشرات استدامة الاعلام وتعرض تحديات المنصات المستقلة في العالم العربي وتطرح الحلول لاسيما تلك التي يعمل عليها ”مختبر ديمومة الاعلام الرقمي“ وهو مبادرة من مهارات بالشراكة مع دوتشيه فيليه

فوغل: ديمومة الاعلام لا تعني فقط المال

عرف مارتن فوغل بمفهوم ديمومة الاعلام الذي لا يقتصر على المنحى المالي فقط، بل ينظر الى المنظومة الاعلامية بشكل اوسع. هذه المنظومة لخصتها ورقة بحثية نشرتها دوتشيه فيلي وشاركت فيها مديرة مهارات رلى مخايل بخمسة أبعاد هي الاقتصاد، السياسة، المحتوى، التكنولوجيا والمجتمع

مخايل: مختبر ديمومة الاعلام الرقمي ينمي الابتكار والريادة

اكملت مخايل بعرض مبادرة مختبر ديمومة الاعلام الرقمي التي انطلقت من اهمية ايجاد حلول لدعم المنصات المستقلة التي ترافق نشوءها مع الثورات العربية لكنها تصارع لايجاد نماذج مستدامة

واضافت ان هذا المختبر بدأ العمل على بناء نواة من الصحافيين الملمين بكيفية ادارة المؤسسات الاعلامية وقام بدراسات تم من خلالها مسح الشركات الاعلامية الناشئة في كل من لبنان والاردن والمغرب كما ساهم عبر العديد من المؤتمرات والورشات الى عرض تجارب ونماذج من دول اخرى ضمنها افريقيا وامريكا اللاتينية. كما يكمل المختبر عمله بدعم مشاريع اعلامية ناشئة وتطوير المناهج التعليمية في الجامعات عبر اساليب مبتكرة لتنمية الفكر النقدي

بوجيمي: منصات التواصل الاجتماعي ليست الحل

الحاجة الى اساليب مبتكرة تحدثت عنه بوجيمي لاسيما ضرورة عدم اعتماد الصحافة المستقلة على منصات التواصل الاجتماعي التي تعمل وفق خوارزمياتها الخاصة بل يجب التركيز على القضايا المحلية ومحاولة التشبيك مع المجتمعات المحلية. كما ان التربية الاعلامية هي الاهم لبناء جمهور يقيم الاعلام ذات المصداقية والجودة

المجري: علينا ايجاد انشطة موازية

في هذا الاطار عرض الصحافي وليد مجري تجربته في تأسيس عدة منصات اعلامية مستقلة وضرورة عدم الاعتماد فقط على اموال المانحين. كما تطرق الى تحديات النماذج البديلة مثل الاشتراك المدفوع الذي له معوقات تقنية تعود لعدم الثقة باستعمال البطاقات المصرفية على الانترنت في المنطقة ومعوقات فلسفية تتعلق بعدم وصول كافة الشرائح الى المعلومة لاسيما التحقيق الاستقصائي. الحل طرحه مجري بايجاد انشطة موازية كما فعل موقع ”Inkyfada“ الذي انشأ مركزا تدريبيا للصحافة الاستقصائية وتمكن بعد 5 سنوات ان يحقق اكتفاء ذاتيا بنسبة % 75

بن رحومة: التخصص واكتساب معرفة ادارة الاعلام ضرورة

كما تحدث الصحافي وليد بن رحومة مدير راديو FM Express عن تجربته في الراديو وتغير المشهد الاعلامي قبل وبعد الثورة، حيث كان ممنوعا على الراديو ان يتطرق الى الامور السياسية ما جعله متخصصا في الاقتصاد. واكمل ان تجربة التدريب على ادارة الاعلام ضمن مختبر ديمومة الاعلام الرقمي علمته ان التخصص هو افضل الحلول لايجاد نموذج عمل اعلامي ناجح

التوصيات التي خلصت اليها الجلسة هي

تنمية التربية الاعلامية وتطوير المناهج التعليمية لتعزيز الفكر النقدي واعادة الثقة الى الصحافة الموثوقة

المزيد من ابطال الاعلام لاطلاق شركات اعلامية ناشئة

الاستفادة القصوى من العالم الرقمي والتكنولوجيا للابتكار

التعاون الصحافي العابر للحدود ما يقلص كلفة التحقيقات الاستقصائية ويعزز التضامن بين الصحافيين