da285c2e-c75d-443e-a189-5b84addc803f.jpg

الإعلام وأخطاء البث المباشر: أزمة ماديّة وضغطٌ من غرف الأخبار!

استضاف الإعلامي زافين قيومجيان، في الحلقة السابقة من برنامجه "بلا طول سيرة" على تلفزيون "المستقبل"، كلّ من عميد كليّة الإعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور جورج صدقة والرئيسة التنفيذية لمؤسسة "مهارات" رلى مخايل، للحديث عن التعاطي الإعلامي مع الحدث التركي وأخطاء النقل المباشر وماهية التغيير الممكن في المؤسسات الإعلامية والقوانين الخاصة بمراقبة الإعلام.

اعتبر العميد صدقة أننا بحاجة إلى إيجاد حلّ للأزمة الملمّة بالإعلام اللبناني، مؤكّداً أن الوسائل الإعلامية كافة، سواء مرئية أو مسموعة أو مكتوبة، مُفلسة كليّاً. عازياً التراجع في مستوى الإعلام والأخلاقيات المهنيّة إلى الإفلاس المادي الذي يضغط على إدارة المحطات والصحافيين على السواء. كما أكّد أنه لطالما وُجد حول العالم إعلام يبحث عن الإثارة على جوانب الإعلام الرصين والموثوق، إنّما مشكلة الإعلام اللبناني أنه أصبح بمجمله باحثاً عن الإثارة مقابل تراجع مبدأ الرصانة. وإذ دعا إلى البحث عن حلول جديّة للخروج من أزمة التمويل أكّد أن الأزمة الحالية ستؤّدّي إلى تسطيح الإعلام أكثر فأكثر وتالياً إفلاس وإقفال المحطّات.

من جانبها رأت مخايل أن مشكلة الإعلام خلال البث المباشر وتغطية الحوادث تكمن في المنافسة بين المحطات على السبق الصحافي من دون التركيز على مضمون الخبر وكميّة المعلومات التي يقدّمها البث. ولفتت إلى أن الصحافيين اللبنانين يملكون كفايات للقيام بتغطيات مباشرة إلاّ أنهم يتعرّضون لضغط كبير من غرف الأخبار للبحث وراء المشهديّة عبر اختراق الخصوصيّة. وأكّدت أن النظام الإعلامي في لبنان يشبه النظام السياسي لذا لا توجد آلية عمل حيث يُخلط بين المراقبة والأخلاقيات والضوابط وتقييد الحريات. وإذ شرحت لِما تقدّمت به "مهارات" من خلال اقتراحها لقانون إعلامي جديد، أشارت إلى أهميّة إفصاح المؤسسات عن الملكية والتمويل من خلال مبدأ الشفافية وهو التحدّي الأبرز الذي يقيّد المؤسسات الإعلامية.