_E0A0413.JPG

”دورك تكفي“ في يوم المرأة العالمي

بمناسبة يوم المرأة العالمي، نظم الاتحاد الاوروبي بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني ومؤسسة مهارات واللجنة الاهلية لمتابعة قضايا المرأة، نشاطا ختاميا لمشروع ”دورك“ بعنوان ”#دورك تكفي، اليوم الجمعة في بيت بيروت

في بداية اللقاء شدد مدير المجلس الثقافي البريطاني ديفيد نوكس على ضرورة ان يعمل الرجال والنساء معا لتحقيق المساواة الجندرية. ”نحن هنا نحتفل باليوم العالمي للمراة وبنجاحات مشروع دورك وان تمكين النساء لتحقيق التغيير في المجتمعات ليس فقط بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والمساواة الجندرية بل لتحقيق العدالة التمثيلية

واوضحت سفيرة الاتحاد الاوروبي كرستينا لاسن ان هناك سببين لدعم الاتحاد الاوروبي لقضايا المساواة الجندرية في لبنان وفي العالم. انها مسألة حقوق انسان: يجب ان يعطى كل شخص اكان صبيا او فتاة الفرصة لتحقيق كامل طاقاتهم. كما نعلم ان المساواة الجندرية تساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية في البلد

يدعم المساواة الجندرية لسببين واحد يتعلق بحقوق الانسان والمساواة وايضا لتعلقها بالاقتصاد والتنمية اذ ترتبط التنمية بالمساواة الجندرية والفرص الاقتصادية المتساوية

تلا هذه الكلمات عرض لوثائقي حول مشروع ”دورك“ وشهادات من مشاركين في المشروع بينهم الصحافي حسين حزوري الذي تلقى تدريبا من مؤسسة مهارات وكيف غير مقاربته بعد تدريب حول الاعلام المتحسس جندريا وصباح الداعوق عسيري رئيسة لجنة بلدية الهلالية عن اهمية تشكيل هذه اللجنة للتشبيك مع السلطات المحلية حول القضايا المجتمعية، وياسمينا صوما التي تدربت على ريادة الاعمال وتحسنت مبيعاتها ومهارات التسويق لديها. كما تم عرض قصة نجاح من مشروع مشترك مع التجمع النسائي الديمقراطي لرفع الوعي على اقرار قانون يمنع تزويج القاصرات

ثم بدأت حلقة نقاش حول "هل يمكن للمرأة ان تخترق الحواجز؟" أدارتها المديرة التنفيذية في مؤسسة مهارات رلى مخايل التي بدأت بعنوان احتفالية هذا العام لليوم العالمي للمرأة ”نطمح للمساواة، نبني بذكاء ونبدع من اجل التغيير“ واضافت ان هذا العنوان يعكس الواقع اللبناني اذ ان الطموح للتغيير كبير في لبنان وذكرت ان البيان الحكومي التزم بتحقيق اجندة اهداف التنمية المستدامة للعام 2030 ولدينا 11 سنة لالغاء تاريخ طويل من التمييز وهذا تحد كبير

الصفدي

تحدثت وزيرة التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة والشباب فيوليت خيرالله الصفدي حول الخطوط العريضة لخطة الوزارة. ”نحن وضعنا الاطر الاستراتيجية وخطة العمل وسنكمل مسيرة بدأت في السنوات الماضية. كما اضافت انه من الضرورة التشبيك مع القطاع الخاص والمجتمع المدني والشابات والشباب لبلورة خطة الوزارة. هذه الخطة ستلتزم تطبيق المواثيق الدولية وتحقيق اهداف التنمية المستدامة 2030 التي تتضمن 17 هدفا منها الغاء الفقر والمساواة الجندرية والعمل اللائق والتنمية الاقتصادية. من هنا سننطلق ونحن بحاجة للجميع“. كما تحدثت عن ان الوزارة ستعمل بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة وبالتعاون مع المجتمع المدني اذ هناك حاجة لتضافر الجهود لاقرار القوانين التي تزيل التمييز لاسيما قانون العمل والضمان الاجتماعي والتجارة وتجريم التحرش الجنسي في اماكن العمل
 

لاسن

رأت سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن ان المشوار طويل في لبنان ويجب القيام بمزيد من الجهود. علينا العمل معا لخرق الحواجز. على النساء ان يدعمن النساء الاخريات واكثر من ذلك نحن بحاجة الى الرجال ليساعدوا النساء في تحقيق التغيير


جمالي

ثحدثت الدكتورة ديما جمالي عن التحديات التي تواجه المرأة وعن دور المجلس النيابي في التشريع لالغاء التمييز لاسيما اقرار اقتراحات قوانين مثل الجنسية وغيرها مثل منع زواج القاصرات وتجريم التحرش الجنسي وقوانين تحفيزية في الشق التجاري وحتى المساواة في الاجر. واضافت ان نمط التقدم بطيء ولكن لبنان ملتزم باهداف التنمية المستدامة وان الهدف رقم 5 المتعلق بالمساواة الجندرية يبين كم نحن متأخرون ولا يمكن فصله عن اهداف اخرى مثل محاربة الفقر والصحة والتعليم. يجب العمل على جميع الاهداف لانها مترابطة ببعضها. كما يجب التعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني


غندور سلهب

شرحت ممثلة اللجنة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة رنا غندور سلهب مهام الهيئة الاستشارية والتنسيقية والتنفيذية. وتحدثت عن اولويات الهيئة في العمل على اقرار القوانين التي تؤثر على الناحية الاقتصادية مثل تعديل قوانين الضمان الاجتماعي والافلاس والتجارة. كما تطرقت لوجوب تغيير نظام العمل ليتلاءم مع المرأة لتصل الى مراكز القيادة ومجالس الادارة والحل ليس فقط في القوانين وانما ايضا في السلوكيات. كما شددت على ضرورة اقرار الكوتا، لتمهيد الطريق لمشاركة النساء اللواتي تعترضهن مشاكل وصعاب اكثر بكثير من الرجال


زين

تكلمت رئيسة "الرابطة اللبنانية لسيدات الأعمال“ اسمهان زين عن مسيرتها وقد بدأت موظفة لتؤسس بعد فترة عملها وشركتها الخاصة في وقت لم يكن هناك عمل داعم لقضايا وحقوق المرأة كما يحصل اليوم. ”كانت الطريق صعبة ولكن تمكنا من تحقيق النجاح في الاعمال بالمثابرة والاصرار في عالم الاعمال الذي يحكم علينا التعامل مع الرجال لانهم المسيطرون“. ثم تحدثت عن "الرابطة اللبنانية لسيدات الأعمال" والمشاريع الثلاثة التي تعمل عليها لدعم المراة اقتصاديا وهي صندوق لدعم السيدات لانشاء مشاريع ريادية ناشئة، والمشروع الثاني لدعم الفتيات في المدارس في التكنولوجيا ومشروع لدعم وصول المرأة الى المراكز القيادية ومجالس الادارة والتي تعتقد ان نسبتهن لا تتجاوز الواحد في المئة

بو مصلح

وشاركت السيدة رانيا بو مصلح تجربتها في عالم التعهدات، وهي الفائزة بجائزة سيدة أعمال العام 2018 Brilliant Lebanese Awards في عامها السابع، وهي تعمل في مجال ادارة النفايات الصلبة واخذت اول تعهد في معمل النفايات في طرابلس. وتقول ان ”التشريعات مهمة ولكن الاهم ان نثق كنساء منذ صغرنا اننا نستطيع الوصول دون مساعدة الرجال. اذا وثقنا بذلك نصل. ولا شك انه يجب ان نحاول اكثر من غيرنا. عندما بدأت في الاستشارات البيئية شعرت ان هناك مشكلة في ادارة النفايات الصلبة واردت حلها عبر العمل الميداني وتعهد المشاريع لتنفيذ الخطط. لم اتلق تشجيعا اذ قيل لي انه عالم للرجال وهناك الكثير من الفساد. لكني ثابرت رغم كل الجهود وفازت شركتي في ادارة النفايات في طرابلس

شرف الدين

وختمت اللقاء الدكتورة فهمية شرف الدين رئيسة اللجنة الاهلية لمتابعة شؤون المرأة اللبنانية وقالت ان مشروع دورك كان متكاملا ورؤيته قائمة على تعزيز الثقة والدمج وادماج النوع الاجتماعي في كل المقاربات، والاهم اننا وصلنا الى المناطق والى 21 بلدية حيث تم انشاء لجانا نسائية  لايجاد روابط وآليات للتعاون مع السلطات المحلية