212c8ee6-59e0-430d-9ea2-f4250b32af20.JPG

جلسة "كيفية استعمال تويتر لجمع الأموال؟"

"مهارات" - بيروت، في 30 نوفمبر 2016

انطلقت الجلسة الثانية من اليوم الثاني للمؤتمر الدولي بعنوان "ديمومة الإعلام الرقمي: مقاربات من الشرق الأوسط والعالم" لعام 2016، من تنظيم مؤسسة "مهارات" وأكاديميّة "دوتشيه فيلليه"، يستمر المؤتمر ليوم غد الأول من كانون الأول/ديسمبر 2016، في الكراون بلازا، بالحمراء. تضمنت الجلسة عرضاً عملانياً حول إمكانية الإفادة من موقع "تويتر" كونه من أكبر المنصّات في وسائل التواصل الاجتماعي. وتناول النقاش أبرز ما يجب على المؤسسات الاعلامية معرفته لاستعمال "تويتر" بطريقة فاعلة. كما حاولت الجلسة الإجابة على الأسئلة التالية: هل نشر الفيديو ضرورة لمستخدمي "تويتر"؟ كيف يمكن للمؤسسات الاعلامية استخدام "تويتر" لزيادة المردود المالي؟

أدارت الجلسة ديما ترحيني، مذيعة ومحررة في "دوتشيه فيلليه العربية" بألمانيا، وتحدّثت فيها  كيندا ابراهيم، مديرة الشراكات الاعلامية لمنطقة الشرق الاوسط، من شركة "تويتر".

في عرضها، تطرّقت ابرهيم إلى الزخم في استخدام "توتير" والتفاعل عبره في المنطقة العربية، مقدّمة أمثلة عديدة منها التغريدة الأولى لجاك دورسي باللغة العربية في شهر رمضان الماضي. كما عرضت أرقاماً تؤكّد انخراط الأفراد في مواقع التواصل الاجتماعي والرقميّات، حيث أن دقيقة واحدة من أصل 4 دقائق يمضيها الشخص مستخدماً هاتفه الخلوي.

وذكرت ابرهيم أن دولة الإمارات العربية المتحدة أعلنت تشكيلة حكومتها عبر "تويتر"، كما أن الفنانون العرب يطلقون ألبوماتهم عبر الموقع نفسه. وقالت: "72 في المئة من مستخدمي تويتر يزورونه كل يوم"، وأكدت "أن الموقع يستحدث بيئة للتأثير على الجماهير وأن مستخدميه هم من المؤثرين في مجتمعاتهم". إلى ذلك، قدّمت شرحاً حول "twitter amplify"، الخدمة الجديدة من "توتير"، معرّفة بها وبطريقة عملها وكيف يمكن للشركات الإفادة منها لبث أخبارها وتغريداتها.

وأشارت إلى أن 58 في المئة من مستخدمي "تويتر" يتواجدون عليه خلال مشاهدتهم للتلفاز، وأن ثلثي أولئك المستخدمين يجدونه أكثر تسلية. من هنا فإن الخدمة الجديدة تسمح بزيادة مفهوم الرعاية، وتزيد الترابط بين مستخدم amplify ومشاهد التلفزيون في الوقت نفسه.

كما لفتت إلى ربط "تويتر" لشركات عالمية مثل "ليبتون" مع صفحات وسائل إعلام عالمية "مثل باز فيد" ضمن فيديوات للأخيرة عن انتخابات الرئاسة الأميركية. وأكّدت أن استخدام الناشر لـ"تويتر" مسألة ترتبط باهتمامات الجمهور وشركات الإعلانات والمعلنين. وبحسب ابرهيم فإن شركة "تويتر" تجني الأموال عبر ربط العلامة التجارية بمضمون موقع "تويتر" والترويج لها عبره. واعتبرت "أن "تويتر" يجني الأموال ولا يخسر إذ في العام الماضي جمع ملياري دولار وركّز على إدخال تحديثات وتسهيلات مثل اللايف فيديو والفيديو ما يمكن أن يساعد الشركة على مزيد من الأرباح في العام المقبل. وأشارت إلى أن تويتر يحقق ايراداته من الإعلانات ومن خلال تقاسم واردات الإعلانات مع المعلنين لدينا".

وإزاء إمكان بيع "تويتر" لمحتواه أكّدت أن طبيعة الموقع هي منصة عامة للتحدث من أجل تعزيز النقاشات ولا تخطط الشركة لهكذا أمر. وأضافت "نعمل مع الصحافيين والوسائل الاعلامية من أجل زيادة وقعهم، ونطلب منهم أن يبقوا على اتصال مع الجمعور والتغريد بقدر الإمكان، وعليهم اعتبار أن "تويتر" أصبح مصدرا للمعلومات ومن الضروري متابعته للتعرف الى الأخبار". ونصحت قائلة "حدّدوا الجمهور المستهدف وتحدّثوا معه، لا يهمّ شراء المتابعين لأن المعلومات التي تمتلكها كصحافي او كوسيلة اعلامية لا يملكها أحد سواك، إنما الأهم هو الارتباط والتواصل مع الجمهور".

وعن مراجعة المستخدمين للشركة، أكّدت ابرهيم "أن الأسلوب تبدّل وعلى المستخدم تقديم استمارة من أجل التواصل مع الشركة حيث يدرسها فريق العمل". وبشأن صحة الاخبار والمضامين الجيدة، قالت: "علينا البحث عنها وعلى المنظمات الاعلامية التنبه الى هذه المسألة ونحن أيضا نتحقق من صحة الحسابات"، مشيرة إلى أن "بعض الأشخاص يعرقلون وصول الاعلانات إلى المستخدم في ذروة حركة مروره عبر مواقع التواصل".

وإذ أكدت أن "اللغة العربية هي الثالثة من حيث عدد التغريدات في العالم"، لفتت إلى ضرورة التأكد من صحة التابعين. تابعت "إن عدد التابعين ليس أساسيا، فمثلاً 30 في المئة من المتابعين تصل إليهم الأخبار مهما كان عدد المتابعين عبر "توتير"، على عكس فايسبوك مثلاً إذ ربما يصل عبره المحتوى إلى 1 في المئة من التابعين بسبب تغيّر الخوارزميات".